الأزدواجية في عالم الأحدية
ابعاد الكون ابعد من كل بعد ، تختفي عندها المعادلات والأسس المنطقية والتحليل العلمي ، ومن اجل ان ننسجم ونتناغم بين الظاهر والباطن يتوجب ان نرى الظاهر بالمفهوم الثنائي ، وان نبقى متمحورين داخلياً على نقطة الميزان العليا الواحدة ..
فكل انسان له طبائعه وتصرفاته الخارجية ، لكن داخلياً قد يختلف كثيراً .... ،
عندما يريد الانسان الارتقاء يبدأ بترك الدنيوي ويتجه الى الروحي ، ولحد معين يبدأ بالثبات والتراجع ، فترك الدنيوي ربما يكون خطوة صغيرة للتخلص من التعلق به ، لكن لايمكن الاستمرار بالارتقاء دون الموازنة بين الدنيوي والروحي ...
الابيض عكس الأسود ، وبنفس الوقت لا فرق بينهما وعلى مستويات اعلى لا وجود لهما ، ويبقى النور فقط .
وعندما نصبح في طريق غير صحيح ، علينا ان نجد مفاهيم عكسية تكون صحيحة بالنسبة للخطأ ......، ولنفهم ان شيء ما خاطيء يجب ان نفكر بعكس هذا الشيء ، ولكن التصحيح يجب ان يكون تدريجياً الى الوسط فقط ،،، فعندما تنعطف بنا السيارة الى المنحدر سيتوجب التفكير بالإتجاة الأخر ولكن التصحيح سيكون لمنتصف الطريق ، وإلا سننقذ الكارثة بكارثة أُخرى ...
الأزدواجية ليست بين المادي والروحي وإنما بين المادي نفسه ، والروحي هو الاحدية ، فنقول " انظر الى الشمس " وبالمقابل " انظر الى القمر " ، ازدواجية متناسقة ومتناظرة .. شمس – قمر، ليل – نهار ، ذكر – انثى .... وتنطبق على كل شيء ، الطبيعة – البشر – الفكر– الوعي ... الى اللا وعي والروح لمستوياتها العليا تختفي الازدواجية وتبقى الوحدوية .
وبين الداخلي والخارجي إختلاف كبير ، فالعقل السيد والقلب المرشد ، مادياً الاختلاف واجب للإستمرارية الدنيوية ، اما داخلياً علينا ان نعيش الوحدوية ، ذات النظرة الواحدة وإعطاء المحبة اللا مشروطة لكل شيء ، ففي الواقع يفترض ان نميز بين الحق من الباطل – بين الاسود والابيض ، وننساب دنيوياً مع التيار الملائم ، ونتعامل بإختلاف ظاهرياً ، فنبتعد مثلاً عن الاشخاص السيئين ، واحياناً نضطر للدفاع عن انفسنا بالقوة .. ولكن في نفس الوقت يفترض العيش داخلياً بسلام وتوجيه المحبة حتى للعدو وأثناء المواجة بدون كره داخلي ضميري .. فنتعامل مع كل موقف بشكل يناسبه ، ومثال ايظاً بأن نقول الصدق والحق ونبين الأخطاء لمن اردنا ، وفي داخلنا نحبه ، وليس العكس مجاملات وهمية و بقلوبنا الأمر مختلف !!
بالقلب محبة فقط ، وبالعقل نحاكي الواقع استمداداً من القلب ..
ان النظرة المتطرفة ستفقد الحقيقة بالطرف الآخر ، وحتى الامور الصحيحة تكون ثابتة الى مستوى معين ، ولا يجوز الاستمرار بثباتها ، فالإرتقاء ليس له حدود ، وإن إقتنعنا بمصيرنا فقد اصبحنا جامدين وألغينا التقدم ، والله يحبنا ان نتقرب اليه !! ، القناعة شيء سلبي وإيجابي بنفس الوقت ، فهي محور ارتكاز لوقت آني فقط ، لكن مع تغير الوقت يفترض تغير ثوابت العقل – الكون كله يتغير – وعلى المستويات الروحانية العليا لا فرق بين الخير والشر ، ولايوجد عقل اصلاً ليكون له قناعة !! وهي في معناها : ترسيخ فكرة وتثبيتها ، ونقول " القناعة كنز لا يفنى " ، ان الثابت فاني ، والمتغير مستمر ،و " لا يفنى " اي مستمر ، وهي كنز دائم الاستمرارية ، ومتغير مع الارتقاء كالنبع ، وهذا يعني ان القناعة متغيرة عند كل حين ، وعند صعود الفرد درجات السلم يجب تثبيت نفسة جيداً عند كل درجة لفترة محدودة ، الى بداية الخطوة التالية للصعود، وعند كل درجة يوجد إقتناع جديد ، مستمد من التطور والارتقاء ، وبعدها يفترض التغيير للإنتقال للدرجة التالية ، وعند الثبات الطويل على درجة معينة يبدأ الجمود والتوقف ، وموت التطور ، وبالتسليم نتغير حسب المتغيرات برضى تام .......
" فأنا مقتنع بما أكتب الان ... لكن بعد قليل .. لا أعلم ....... "
انا احبكم الان .. وبعد حين من يدري ... ربما احبكم اكثر ....... " "
والإنسان مخير ومسير بنفس الوقت ، لكل منا طريق مرسوم ، ولكن نحن من نسير ، بالتسليم لمشيئة الله في تقدير هذا الطريق لنا ، وبالمثابرة وجهاد النفس والسعي الصحيح في هذا الطريق ، والله قدر لنا افضل تقدير وباقي الأحداث نجلبها لنا بأعمالنا ونوايانا " انما الأعمال بالنيات " ... وليس كل شيء سيىء بمنظورنا هو سلبي ، فرب ضارة نافعة {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} ، وهناك ايضاً الإختبارات والإمتحانات لتكون فرصة لنا للإرتقاء حين إجتيازها ...
فالسمكة في النهر مسلمة امرها للتيار لتصل الى المحيط ، ويمكنها ايضاً تغيير إتجاهها الى مسار خاطيء او تصحيح مسارها ان كانت بمسار مغاير ، وينبغي على السمكة ان تبقى متيقضة للتوازي مع التيار وتجنب العوائق والصخور والشُعب الخفية ... " اعقل وتوكل " ، كلمة " اعقل " قبل ، وهي ان نعرف الأزدواجية ونميز السلبي من الإيجابي في الأسود والسلبي من الإيجابي في الأبيض ، ثم التوكل والتسليم بالوحدوية التي عندها تختفي الثنائية ، فلا يوجد خير او شر ، لا ليل ولا نهار ..... فقط نور ، ومحبة مطلقة ،
فقدر الله ما قدر ، ولك الخيار ...
وتتجسد الإزدواجية الخارجية بالمفاهيم المادية ، كل شيء انثى و ذكر ... ظاهرياً ، وفي الجوهر الباطني احدية واحدة ، وهذا يتمثل على كل المستويات والمقامات ، بالجسد : عينان – اذنان – يدان – رجلان ......... للتمييز ومعرفة النقيضين والتناغم بين الثنائية المتناظرة ، لكن لدينا قلب واحد للإستدلال على الحقيقة الواحدة ، وإعطاء محبة وحدوية غير مشروطة ، والعقل !! منخرط بين الثنائية والاحدية ، وهكذا ترك لنا الخيار لنختار ...
وعلينا ان نرفع الميزان في كل مقام ، ويتشبه ذلك بكرة البندول في الخيط ، ان الميلان لإتجاه معين والتطرف له فإنه في نقطة معينة سيرجع ويميل للإتجاه المعاكس ، وتضل الكرة تتأرجح بين نارين ، وعند تسليم امرها ستعود الى مستقرها ، لكنها معرضة للتأرجح عند اي دافع بسيط ، وطبعاً مهما لاحت يميناً ويساراً تبقى الركيزة العليا ثابتة واحدة والإزدواجية فقط في الكرة ، كلما رفعنا الكرة قصر الخيط ، ويصبح التأرجح اخف ، الى ان نصل الى النقطة المركزية عندها ينعدم التأرجح وتختفي الثنائية ، وتتوحد وحدوية الثنائية بالذات الكونية ، ولا يعود هناك خير او شر فكلاهما واحد .
ويتحد المقام ويستوي الميزان .
منقول بتصرف كونوا بنور
ابعاد الكون ابعد من كل بعد ، تختفي عندها المعادلات والأسس المنطقية والتحليل العلمي ، ومن اجل ان ننسجم ونتناغم بين الظاهر والباطن يتوجب ان نرى الظاهر بالمفهوم الثنائي ، وان نبقى متمحورين داخلياً على نقطة الميزان العليا الواحدة ..
فكل انسان له طبائعه وتصرفاته الخارجية ، لكن داخلياً قد يختلف كثيراً .... ،
عندما يريد الانسان الارتقاء يبدأ بترك الدنيوي ويتجه الى الروحي ، ولحد معين يبدأ بالثبات والتراجع ، فترك الدنيوي ربما يكون خطوة صغيرة للتخلص من التعلق به ، لكن لايمكن الاستمرار بالارتقاء دون الموازنة بين الدنيوي والروحي ...
الابيض عكس الأسود ، وبنفس الوقت لا فرق بينهما وعلى مستويات اعلى لا وجود لهما ، ويبقى النور فقط .
وعندما نصبح في طريق غير صحيح ، علينا ان نجد مفاهيم عكسية تكون صحيحة بالنسبة للخطأ ......، ولنفهم ان شيء ما خاطيء يجب ان نفكر بعكس هذا الشيء ، ولكن التصحيح يجب ان يكون تدريجياً الى الوسط فقط ،،، فعندما تنعطف بنا السيارة الى المنحدر سيتوجب التفكير بالإتجاة الأخر ولكن التصحيح سيكون لمنتصف الطريق ، وإلا سننقذ الكارثة بكارثة أُخرى ...
الأزدواجية ليست بين المادي والروحي وإنما بين المادي نفسه ، والروحي هو الاحدية ، فنقول " انظر الى الشمس " وبالمقابل " انظر الى القمر " ، ازدواجية متناسقة ومتناظرة .. شمس – قمر، ليل – نهار ، ذكر – انثى .... وتنطبق على كل شيء ، الطبيعة – البشر – الفكر– الوعي ... الى اللا وعي والروح لمستوياتها العليا تختفي الازدواجية وتبقى الوحدوية .
وبين الداخلي والخارجي إختلاف كبير ، فالعقل السيد والقلب المرشد ، مادياً الاختلاف واجب للإستمرارية الدنيوية ، اما داخلياً علينا ان نعيش الوحدوية ، ذات النظرة الواحدة وإعطاء المحبة اللا مشروطة لكل شيء ، ففي الواقع يفترض ان نميز بين الحق من الباطل – بين الاسود والابيض ، وننساب دنيوياً مع التيار الملائم ، ونتعامل بإختلاف ظاهرياً ، فنبتعد مثلاً عن الاشخاص السيئين ، واحياناً نضطر للدفاع عن انفسنا بالقوة .. ولكن في نفس الوقت يفترض العيش داخلياً بسلام وتوجيه المحبة حتى للعدو وأثناء المواجة بدون كره داخلي ضميري .. فنتعامل مع كل موقف بشكل يناسبه ، ومثال ايظاً بأن نقول الصدق والحق ونبين الأخطاء لمن اردنا ، وفي داخلنا نحبه ، وليس العكس مجاملات وهمية و بقلوبنا الأمر مختلف !!
بالقلب محبة فقط ، وبالعقل نحاكي الواقع استمداداً من القلب ..
ان النظرة المتطرفة ستفقد الحقيقة بالطرف الآخر ، وحتى الامور الصحيحة تكون ثابتة الى مستوى معين ، ولا يجوز الاستمرار بثباتها ، فالإرتقاء ليس له حدود ، وإن إقتنعنا بمصيرنا فقد اصبحنا جامدين وألغينا التقدم ، والله يحبنا ان نتقرب اليه !! ، القناعة شيء سلبي وإيجابي بنفس الوقت ، فهي محور ارتكاز لوقت آني فقط ، لكن مع تغير الوقت يفترض تغير ثوابت العقل – الكون كله يتغير – وعلى المستويات الروحانية العليا لا فرق بين الخير والشر ، ولايوجد عقل اصلاً ليكون له قناعة !! وهي في معناها : ترسيخ فكرة وتثبيتها ، ونقول " القناعة كنز لا يفنى " ، ان الثابت فاني ، والمتغير مستمر ،و " لا يفنى " اي مستمر ، وهي كنز دائم الاستمرارية ، ومتغير مع الارتقاء كالنبع ، وهذا يعني ان القناعة متغيرة عند كل حين ، وعند صعود الفرد درجات السلم يجب تثبيت نفسة جيداً عند كل درجة لفترة محدودة ، الى بداية الخطوة التالية للصعود، وعند كل درجة يوجد إقتناع جديد ، مستمد من التطور والارتقاء ، وبعدها يفترض التغيير للإنتقال للدرجة التالية ، وعند الثبات الطويل على درجة معينة يبدأ الجمود والتوقف ، وموت التطور ، وبالتسليم نتغير حسب المتغيرات برضى تام .......
" فأنا مقتنع بما أكتب الان ... لكن بعد قليل .. لا أعلم ....... "
انا احبكم الان .. وبعد حين من يدري ... ربما احبكم اكثر ....... " "
والإنسان مخير ومسير بنفس الوقت ، لكل منا طريق مرسوم ، ولكن نحن من نسير ، بالتسليم لمشيئة الله في تقدير هذا الطريق لنا ، وبالمثابرة وجهاد النفس والسعي الصحيح في هذا الطريق ، والله قدر لنا افضل تقدير وباقي الأحداث نجلبها لنا بأعمالنا ونوايانا " انما الأعمال بالنيات " ... وليس كل شيء سيىء بمنظورنا هو سلبي ، فرب ضارة نافعة {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} ، وهناك ايضاً الإختبارات والإمتحانات لتكون فرصة لنا للإرتقاء حين إجتيازها ...
فالسمكة في النهر مسلمة امرها للتيار لتصل الى المحيط ، ويمكنها ايضاً تغيير إتجاهها الى مسار خاطيء او تصحيح مسارها ان كانت بمسار مغاير ، وينبغي على السمكة ان تبقى متيقضة للتوازي مع التيار وتجنب العوائق والصخور والشُعب الخفية ... " اعقل وتوكل " ، كلمة " اعقل " قبل ، وهي ان نعرف الأزدواجية ونميز السلبي من الإيجابي في الأسود والسلبي من الإيجابي في الأبيض ، ثم التوكل والتسليم بالوحدوية التي عندها تختفي الثنائية ، فلا يوجد خير او شر ، لا ليل ولا نهار ..... فقط نور ، ومحبة مطلقة ،
فقدر الله ما قدر ، ولك الخيار ...
وتتجسد الإزدواجية الخارجية بالمفاهيم المادية ، كل شيء انثى و ذكر ... ظاهرياً ، وفي الجوهر الباطني احدية واحدة ، وهذا يتمثل على كل المستويات والمقامات ، بالجسد : عينان – اذنان – يدان – رجلان ......... للتمييز ومعرفة النقيضين والتناغم بين الثنائية المتناظرة ، لكن لدينا قلب واحد للإستدلال على الحقيقة الواحدة ، وإعطاء محبة وحدوية غير مشروطة ، والعقل !! منخرط بين الثنائية والاحدية ، وهكذا ترك لنا الخيار لنختار ...
وعلينا ان نرفع الميزان في كل مقام ، ويتشبه ذلك بكرة البندول في الخيط ، ان الميلان لإتجاه معين والتطرف له فإنه في نقطة معينة سيرجع ويميل للإتجاه المعاكس ، وتضل الكرة تتأرجح بين نارين ، وعند تسليم امرها ستعود الى مستقرها ، لكنها معرضة للتأرجح عند اي دافع بسيط ، وطبعاً مهما لاحت يميناً ويساراً تبقى الركيزة العليا ثابتة واحدة والإزدواجية فقط في الكرة ، كلما رفعنا الكرة قصر الخيط ، ويصبح التأرجح اخف ، الى ان نصل الى النقطة المركزية عندها ينعدم التأرجح وتختفي الثنائية ، وتتوحد وحدوية الثنائية بالذات الكونية ، ولا يعود هناك خير او شر فكلاهما واحد .
ويتحد المقام ويستوي الميزان .
منقول بتصرف كونوا بنور
الجمعة ديسمبر 24, 2021 5:04 pm من طرف مدرسة حامل المسك للطاقه
» خمس #اسرار#الثقة _بالنفس
الجمعة ديسمبر 24, 2021 4:54 pm من طرف مدرسة حامل المسك للطاقه
» #رقمك الشمسي
السبت يونيو 20, 2020 5:02 pm من طرف المعلم حامل المسك
» #اسماء الله الحسنى وفوائد
الجمعة يونيو 19, 2020 5:15 pm من طرف المعلم حامل المسك
» #علاج العين والحسد لكل برج
الإثنين يونيو 15, 2020 3:58 pm من طرف المعلم حامل المسك
» #الفراسة بواسطة الكتابة
الإثنين يونيو 15, 2020 3:47 pm من طرف المعلم حامل المسك
» #الفراسة
السبت يونيو 06, 2020 5:22 pm من طرف المعلم حامل المسك
» #رقمك وتاثيرة على حياتك
الجمعة يونيو 05, 2020 3:50 pm من طرف المعلم حامل المسك
» #لصورة مشحونة لموازنة شاكرة العواطف
الجمعة مايو 29, 2020 5:29 pm من طرف المعلم حامل المسك