الدرس الثالث بداية الطريق

الحب والمحبة في حياتنا ...
الحبّ الأعظم من الكُلّ ، وغالباً ما يكون الأكثر صعوبةً في إنجازه هو أَنْ يحبَّ الانسان نفسه . فأنت لا تَستطيعُ البَدْء بمَحَبَّة الآخرين إذا كنت لا تَحبُّ نفسك حقاً وبعمق . خذ مهلة قصيرة لكي تتَأَمُّل وترى أين أنت من ناحية الحبِّ لذاتك .
الحب اللا مشروط لنفسك ، والإستسلام الكامل لمحبة نفسك وبلا أي مقاومة لحياتك ، وبدون رفض لأي من سمات نفسك ، وأن لا تحمل نفسك الملامة أو الذنوب ، عليك أن تتقبل نفسك كما هي ، وأن تتقبل الآخرين في طريق حياتك كما هم
الاجادة في الحبِّ
القُبُول بالنفس لمَا هو أنت ومَا هو ليس أنت ، عليك أن تتقبل قوتك وضعفك ، أن تتقبل عاداتك الجيده والسيئية ، تقبلها كجيزيئات وككل ، فالإعتراف والقبول هما الخطوةُ الأولى نحو تَغيير السلوكِ أو السمات السلبيِة فيك . ففي كل هذا الكون يُمْكِنُنا أَنْ نَجِدَ واحداً فقط بفرديتك
العطاء ليس التظاهر بأنك تعطي ، إنه ببساطة تعبير عما مَنْ هو أنت حقيقةً
أن ترتدي القناع لكي تخفي نفسك كل الوقت سيُتعبُك ويَخْنقُك . وهو يَعْني أيضاً بأنّك لا تَأتمنُ ولا تَسْمحُ للعالمِ لأن يعْرِف حقيقة من أنت . عليك التخلّي عن ذلك القناعِ لكي تكُونَ الشخصَ الرحيمَ والجميلَ والمتألقَ تماماً كما ولدتك الحياة لِكي تكُونَ .
إن أعظم مظاهرنا تم بنائها ليس لكي نخفي ورائها القبح والصفات الشريرة فينا ، ولكن لكي نخفي فراغَاتنا فقط
عليك أن تدرك ما فيك من وفرة بدلاً مِنْ القلةِ ، أن تعرفْ بأنّك ولدت بوفرةِ من المواهبِ الداخليةِ الفريدةِ والهبات والقدراتِ . وعندما تواجهك التحديات ، عليك أن تكون واثقاً بأَنْك قادر على رؤيتها بما يتوفر لديك من قدرات عقلية بدلاً من القلة والمحدودية
عندما يأتي الحبّ إليك ، يتوجب عليك أن لا ترْفضُه بتَفْكيرك في أنك لَسْتَ جديراً به . فأنت جدير وجدير جداً أيضاً ، أَو أن الحبّ لا يَستطيعُ أَنْ يطرق بابك . كن شاكراً لكل شيء فيك وبضمنك ،
فأنت مَررتَ من خلال خبراتك الوفيرة وأتيت من مكان بعيد لِكي تَكُونَ مَنْ أنت به اليوم . أعطِي الشكر إلى كُلّ التجارب الإيجابية التي شكّلتْك بما أنت هو اليوم . تعلّمْ مِنْ دروسِ الحياةَ ومن الأوقاتَ المرهقةَ التي جعلتك أقوى وأصلب