الآن وبعد أن قمنا بتنبيه الجميع بخصوص إثارة وإيقاظ طاقة الكونداليني عندهم
بشكل مباشر، سوف نغطس مباشرةً في الأب الأكبر لكل مثيري الكونداليني – الكومبهاكا
(احتجاز الهواء)، مع نظام واسع من الباندهاز والمودراز. لما لا؟ عندما
نكون جاهزين للامر، لن نضطر الى الذهاب الى الصيد. سوف يكون هنا.
لحينها، أنا أثق بأننا سوف نتصرف بحكمة ولن ندفع الممارسات نحو المبالغة.
سوف نقارب الكومبهاكا تحت كنف ممارسة تدعى “يوني مودرا،” التي
تعني، “ختم الإلهة.” بإمكاننا استبدال الاسم الى أي معبودة نريدها “كإلهة.”
كلنا نعرف من هي، حتى ولو عبر أسماء مختلفة.
قبل أن نتناول اليوني مودرا، تذكروا أن نفس التحذيرات التي تم تقديمها
بالتفصيل في درس السيدهاسانا تطبق هنا. يجب أن تكونوا مستقرين بشكل
منطقي في كل ممارساتكم، ولستم تختبرون أي عدم استقرار بالطاقة في داخلكم
خلال النشاطات اليومية. سوف تجدون أن الكثير مما كنا نفعله لحد الآن هو
جزء من اليوني مودرا التي سوف نناقشها هنا. سوف نربط مجموعة من الممارسات
سوية لكي تشكل “كل” أهم من كّم الأجزاء. هذا سوف يعطي نظامنا العصبي
الفرصة لكي يتطور بشكل أسرع بكثير نحو نظام مدموج وأوسع من الآلية
الطبيعية المرتبطة بفيض صفاء وعي الغبطة والنشوة المقدسة في داخلنا.
أولاً، هناك تحذير إضافي يجب أن نذكره. سوف نحبس نفسنا هنا، ونضيف بعض
الضغط اللطيف من الداخل على الجسد. لا شيء متطرف سوف يتم النصح به –
بالتأكيد لا شيء أكثر موازاةً للقفز في مسبح وحبس نفسنا إرادياً لفترة
قصيرة. إن كانت لديك عزيزي القارىء حالة في ما يتعلق بالقلب، مشاكل
في التنفس، ضغط دم عالي، أو أي حالة أخرى من الممكن ان تتضخم بسبب حبس
النفس، عندها، يجب عليك تخطي هذه الممارسة اليوغية المتقدمة، أو
استشر طبيبك وخذ الإذن منه قبل الدخول فيها. بكلمات أخرى، ان كنت تعلم
بأن طبيبك لن يوافقك على أن تحبس نفسك وتغطس تحت الماء في مسبح، عندها
يجب عليك الابتعاد عن يوني مودرا. السلامة أولاً.
ممارسة اليوني مودرا التي سوف نناقشها هنا تم تحسينها لدرجة أنها تغطي
كافة السوشومنا عبر إدخال ممارسات أخرى في الوقت نفسه.
سوف يتم ممارستها عند نهاية تنفس السنسلة وقبل التأمل. تماماً في ما بين
هاتين الممارستين التي تم الاستقرار فيها بشكل كامل.
لنبدأ بالجلوس كما نفعل في البراناياما. هذا يعني الجلوس في نسختنا
الخاصة من السيدهاسانا. نحن عند نهاية تنفس السنسلة أي الوقت الذي نتناول فيه ممارسة اليوني مودرا كومبهاكا؛ فإذاً كنا نقوم بالصعود والنزول داخل العصب الفقري عند
شهيقنا وزفيرنا للوقت المحدد لنا.
الآن، للدخول في يوني مودرا سوف نبدأ بوضع أطراف أصابع الاشارة (index fingers) عند الاطراف الخارجية لأعيننا المغلقة عند الجفون السفلى (تحت
الرموش). عندها ندفع العيون بلطف صعوداً نحو الوسط بإتجاه النقطة ما بين
الحاجبين. هذا لا يجب أن يتم مع أي إنزعاج. فقط دفع لطيف للعيون بإتجاه
النقطة ما بين الحاجبين. ان كانت لديكم أظافر طويلة عند أصابع الاشارة،
قد تضطرون الى تقصيرها من اجل هذا الجزء من يوني مودرا.
الآن، وأعيننا مغلقة في العين الثالثة بنظام الضغط اللطيف، نذهب صعوداً
داخل العصب الفقري عند شهيقنا من البيرينيوم لعند النقطة ما بين
الحاجبين. عندما تصبح روايانا ممتلئة وانتباهنا في العصب الفقري عند
النقطة ما بين الحاجبين، نغلق فتحات الأنف من الخارج عبر إستعمال الأصابع
الوسط ضاغطين على كل جهة للأنف. في الوقت ذاته نترك أصابع الاشارة في
مكانها ضاغطةً على العيون بلطف بإتجاه النقطة ما بين الحاجبين. كذلك
الامر، في الوقت نفسه، نرفع لساننا لعند سقف فمنا، مما يمكننا من إقفال
الفم من الداخل بحيث لا يهرب أي من الهواء عبر ذلك المكان. الآن نحن نحبس
نفسنا. ولكننا لا نحجزه من خلال اللهاة (منطقة الفراغ في أسفل الحلق)، كما
نفعل عادةً. بدلاً عن هذا، نسمح لضغط الهواء في روايانا التي تم توسعها بالصعود بسهولة عبر المخارج الأنفية والجيوب. هذا ليس ضغط كبير، فقط واحد
صغير. لا نضغطه للصعود الى فوق. فقط نترك الضغط الطبيعي لروايانا
الممتلئة يكون هناك. أصابعنا الوسطى ولساننا يغلقان أنفنا وفمنا، لكي لا
يهرب أي هواء.
جرب هذا وراقب كيف يعمل. امر سهل جداً اليس كذلك؟
ما نقوم به الآن هو حبس النفّس لفترة مريحة – ليست طويلة جداً، وليست قصيرة
جداً أيضاً. إستناداً على قدرتك قد تكون ثلاثون ثانية، دقيقة، أو ربما أطول.
إذا كنت محترف في الغطس، قد يتخذ الامر عدة دقائق. لا يهم بالتحديد كم
يتخذ الامر. ما يهم هو أن نحبس النفس في الداخل لوقت مريح ويذهب قليلاً نحو
حافة حدود قدرتنا. ليس للوصول الى نقطة الضغط. ليس لنقطة الشهيق القوي
جداً للهواء عندما ننتهي. عندما ننتهي ونصبح جاهزين للزفير، نترك أصابعنا
الوسطى ترتفع عن أنفنا، ولكن لا نترك أصابع الاشارة ترتفع عن أعيننا أو
لساننا يتحرك من مكانه. يجب أن تبقى لدينا وضعية جيدة بما فيه الكفاية للقيام
بزفير سلس عبر أنفنا ونحن ننزل بإنتباهنا عبر العصب الفقري نحو
البيرينيوم. عندما نزفر لا يجب أن نكون متشوقين للهواء. بإمكاننا الانطلاق
بشكل أسرع من تنفس السنسلة المعتاد، في كل من الشهيق والزفير، ولكن ان
كنا في ضغط كبير للحصول على الهواء، لقد حبسنا نفسنا طويلاً. إكتشف
توازناً. سوف يكون الامر عكر قليلاً عند البداية، كما هي الحال مع كل هذه
الممارسات اليوغية المتقدمة. ولكن الامور سوف تهدأ بسرعة نحو ممارسة
مريحة. الفكرة هي تقضية وقت له قيمة مع النفّس محبوس في الداخل. لا يجب
على الامر أن يكون تمرين في البطولات.
عندما نبدأ، سوف نقوم فقط بثلاثة من اليوني مودرا كومبهاكاز ما بين
البراناياما والتأمل. فإذاً هي فقط بضعة دقائق نضيفها في وسط ممارستنا
للبراناياما والتأمل. ولكن هنالك المزيد في يوني مودرا مما تم ذكره الآن.
هنالك بعض الأمور الأخرى التي نريد القيام بها خلال الكومبهاكا لإنتاج
النتائج الاكثر إيجابية. فإذاً فلندخل أكثر في التفاصيل.
بعد الخروج من تنفس السنسلة، نكون قد قمنا بمولاباندها وسامبهافي
بالفعل، كذلك الامر الجلوس في سيدهاسانا. في اليوني مودرا كومبهاكا نستمر
في مولاباندها. سامبهافي يتم تعديلها في يوني مودرا لأننا نضغط أعيننا
بإتجاه النقطة ما بين الحاجبين عبر أصابع الاشارة. خلال قيام أصابعنا
بهذا، لا نقوم بجزء الرفع والتوجيه نحو الوسط في سامبهافي. ولكننا نستمر
في تجعيدة الحاجب، جالبين الحواجب بلطافة بإتجاه الوسط. فإذاً السامبهافي
في اليوني مودرا هي تركيبة من رفع وتوجيه العيون للوسط عبر استعمال اصابع
الاشارة وجذب الحواجب سوية بلطف عبر العضلات في رأسنا. كذلك الامر، في اليوني
مودرا كومبهاكا، يتم توجيه انتباهنا الى النقطة ما بين الجاجبين للفترة
الكاملة من حبس النفس، لحين ما نعود الى العصب الفقري عند الزفير. في
الواقع، قد ينجذب انتباهنا الى أمام النقطة ما بين الحواجب خلال
اليوني مودرا كومبهاكا. هذا طبيعي. في الوقت الذي يبدأ فيه العصب الفقري
بالحصول على بعض حركة النشوة، يصبح امر ممتع جداً القيام بسامبهافي. ضغط
العينين بإتجاه النقطة ما بين الحاجبين عبر الاصابع وفي الوقت نفسه جذب
الحواجب سوية في يوني مودرا قد يملأ الجسد كله باللذة حينما تصعد حركة
النشوة في العصب الفقري. ( “ان كانت عينك واحدة، جسدك كله سوف يمتلىء من
النور.” ) اللذة تزداد طبيعياً حينما يذهب الانتباه ما وراء النقطة ما بين
الحاجبين. هنالك شيء ما بعد الجسد يناديننا بنشوة. نجد أن السوشومنا
يستمر بالانطلاق، ولا بأس في الذهاب الى هناك ان كنا مجذوبين طبيعياً. ماذا
سوف نجد هناك؟ آه، سوف نكتشف. كله جيد. اذا كان هذا التمدد للسوشومنا
يحصل إنه امر لا بأس به نترك انتباهنا يذهب المسافة كلها الى الامام خلال
جلسة تنفس السنسلة كذلك الامر. إنه تطور طبيعي للسوشومنا، وتنفس السنسلة.
يتم تطويره وتنميته خلال اليوني مودرا، وهو فقط واحد من الفوائد العديدة لهذه الممارسة اليوغية المتقدمة.
حركة صعود اللسان الى سقف الفم هي مرحلة البداية لممارسة يوغية متقدمة
تدعى “كيتشاري مودرا.” اللسان له دور مهم جداً للقيام به حينما تتقدم
ممارستنا. للآن، نحن فقط نريد إقفال فمنا بشكل مريح لا يسمح للهواء
بالخروج من خلال اليوني مودرا. ربما هذا يعني أن طرف لساننا يوضع ما وراء
الأسنان الأمامية. أو ربما أكثر الى الوراء. اذا كان بإمكاننا الوصول الى
النقطة حيث يلتقي فيها كل من الطرفين الطري والقاسي في سقف الفم، هذا
مكان جيد لوضع رأس اللسان. ولكنه ليس من الضروري وجوده هناك. مهما يكن
ما يعمل بأكثر شكل مريح هو ما نحتاجه الآن. سوف يكون هنالك الأكثر بكثير
عن الكيتشاري في دروس مستقبلية.
هنالك عنصرين آخرين نود إضافتهم الى اليوني مودرا. أول عنصر هو شيء
يدعى “جالاندهارا باندها،” التي تعني، “قفل الذقن.” سوف نتناول مقاربة
أقل تشدداً مما هو موحى به ضمناً. كل ما سوف نقوم به خلال حبس النفس في يوني
مودرا كومبهاكا هو ترك الرأس ينزل الى اكثر درجة مريحة بإتجاه الصدر.
عند الشهيق والزفير نرفعه ثانية. هذا هو كل شيء. فقط نترك الرأس يتدلى
نزولاً عند حبس النفس، ونترك أصابعنا، موضوعة على أعيننا وأنفنا، يبقون في
مكانهم عند نزول الرأس. إن كان ذقننا مرتاحاً في الوصول لنصف الطريق نحو
نقطة الفراغ في حنجرتنا، فهذا لا بأس به. إذا نزل ذقننا كل الطريق بإتجاه
نقطة الفراغ في الحنجرة فهذا قفل ذقن كامل. في كلٍ من الحالتين هذا الامر لا بأس به.
الجالاندهارا تُمدد العصب الفقري في الجزء الاعلى من الجسد عند النقطة ما بين
الحاجبين ونزولاً. من السهل الشعور في التمدد. لا نضغط عليه. إن كانت هنالك
بعض حركة النشوة في العصب الفقري، بإمكاننا الشعور بالتمدد يصل كل
الطريق بإتجاه البيرينيوم. من المذهل كيف يعمل الامر. مع الجالاندهارا، نمدد
السوشومنا من العين الثالثة بإتجاه الجذر. هذا التمدد يحسن آثار اليوني
مودرا كومبهاكي بشكل كبير، وينمي صعود حركة النشوة في العصب الفقري . في
وقت لاحق، سوف نعمل على الجالاندهارا، مستعملين نسخة ديناميكية منه لإثارة
كميات كبيرة جداً من البرانا صعوداً نحو القلب، الحنجرة والرأس. الجالاندهارا ممارسة يوغية مهمة جداً. هنا في اليوني مودرا نحن نقدم البداية لها – فقط نترك الرأس ينزل بسهولة والنفس محبوس في الداخل. ثم نرفع الرأس صعوداً عندما نقوم بالشهيق والزفير. نحافظ على الامر بشكل مريح.
العنصر الثاني الذي سوف نضيفه هو أوديانا. هي أيضاً تأتي على شكل نسخات
عدة، سوف نستكشفها بشكل كامل لاحقاً على الطريق. عندما نحبس النفس خلال
يوني مودرا، نرفع سقف ماعدتنا قليلاً بلطف (diaphragm) ونسحب بطننا الى الداخل. هذا يؤمن صلة وصل مع مولاباندها التي تتصاعد من الشرج عبر الحوض. أوديانا تعمل العجائب
خلال جلوسنا في سيدهاسانا أيضاً. أوديانا، التي تعني، “الطيران صعوداً،” هي
متواصلة مع النشاطات في الحوض، وترفع كل شيء اكثر صعوداً. لأننا ممتلئين
بالهواء في يوني مودرا كومبهاكا، لن نرفع ماعدتنا كثيراً. فقط قليلاً.
سوف تشعر عزيزي القارىء بالضغط يصعد في جسدك بسبب أوديانا. لا تبالغ
في ممارستها. ان كنت قد تعلمت وقفات اليوغا (يُنصح كثيراً القيام
بهذه الممارسة)، من دون شك سوف تكون قد تعلمت الأوديانا وأنت واقف والهواء كله قد
تم إخراجه. هذه طريقة جيدة للتآلف مع الامر. هنالك الكثير الذي سوف نقوم
به مع الماعدة وعضلات البطن. سوف نتناول هذا أكثر لاحقاً. للآن، فقط إسحب
قليلاً خلال يوني مودرا كومبهاكا. وارخي نفسك عندما تشهق وتزفر ما بين حبس
النفس.
فإذاً، هنالك الكثير من الامور التي يتم تنفيذها خلال يوني مودرا. معظمها
عادات فيزيائية يتم تنميتها بسهولة. مع الوقت، متى ما نكون قد مرينا
بالمرحلة الحرجة، كل هذه الامور سوف تندمج معاً لكي تشكل ردة فعل
أوتوماتيكية عندما يتم حبس النفس. عندها، حينما تصعد حركة النشوة، هذه
الحركات سوف تصبح ألطف لكي تشكل حركات مرهفة ومتناسقة جداً مستجيبة للفيض
الطبيعي للنشوة المقدسة في الداخل. كل ما كنا نناقشه هنا هو مقدمة لنظام
طبيعي جديد من الوظائف الجسدية. في الشكل المتقدم كل هذه العناصر التي
تمت مناقشتها سوف تتفاعل بشكل حميم جداً، “حركات أوتوماتيكية مصغرة” في
الجسد، تحدث بشكل مخفي حينما تتحرك الطاقة فينا ليلاً ونهاراً. كل هذه
العمليات الفيزيائية التي نتعلمها الآن ترتبط مباشرةً ببيولوجيا اختبار
النشوة المتصاعدة في الجسد. بالرغم من أننا في حالةٍ حرجةٍ جداً مع هذه
الاشياء حالياً، سوف نُذهل كم شوف تُصبح لطيفة، مرنة، ومتواصلة بشكل طبيعي.
اليوني مودرا كومبهاكا اليومية، مع حقل واسع من الباندهاز والمودراز
المضافة تدريجياً تحولنا الى حالة النشوة المقارنة لسيارة فيراري معدلة
بشكل جيد جداً. قد لا يبدوا الامر هكذا الآن، ولكن هذا ما يحصل. اليوني مودرا
كومبهاكا تمرين روحي متقدم من أجل بيولوجيا الجسد.
سوف نتناول مقاربة تدريجية جداً لليوني مودرا كومبهاكا، مبتدئين ببطء
وسهولة لثلاثة مرات في ما بين البراناياما والتأمل، كما تمت مناقشته. هؤلاء
الذين يجدون اليوني مودرا كومبهاكا جيدة وسلسة بإمكانهم التسلق عبر
خطوات طفل. لا تبالغوا في ممارسة الامر. الكومبهاكا هي الاقوى ما بين كل
المثيرات المباشرة للكونداليني. إن كانت الثلاثة مرات عددٌ جيد، عندها ربما
بعد شهر نحاول أربعة. بعد بضعة أشهر أخرى، بإمكاننا التفكير في محاولة
خمسة مرات. على هذا الشكل. لا نبدأ في القيام بخمسة أو عشرة تماماً عند البوابة. البناء
البطيء جداً هو الطريق للانطلاق، و فقط ان كنا مرتاحين في كل الممارسات
والنشاطات اليومية نفكر في زيادة نسبة الممارسة وعلى هذا الأساس نبني
مقاربتنا.
لقد تحدثنا عن كيفية القيام باليوني مودرا كومبهاكا، ولكن ليس كثيراً عن ما
تقوم به اليوني مودرا كومبهاكا في داخلنا. لنضع الامر ببساطة، إنها تعمل
على فتح كل جزء وذرة من نظامنا العصبي وسحب الكونداليني (الطاقة
الجنسية) في الوقت ذاته. إنها تُنتج كمية كبيرة من التطهير في الجسد. هي
أيضاً تنمي العادات اللطيفة لآليات بيولوجيا النشوة في داخلنا.
الزوايا المتعددة التي نتناولها حول العين الثالثة ينتج عنها أثر تطهيري
عند الطرف الأعلى من السوشومنا والرأس بأكمله. فإذاً، اليوني مودرا منظف
للعين الثالثة على الأكيد. العصب الفقري بكامله يتم تمديده وملئه
بالبرانا التي تصعد من منطقة الحوض. أيضاً، الكومبهاكا، عبر خلقها لطلب
إضافي من طاقة الحياة في الجسد، تسحب كمية كبيرة من الطاقة الجنسية
(الكونداليني) صعوداً من المستودع العملاق للبرانا الواقع في منطقة الحوض.
السيدهاسانا، المولاباندها، والأوديانا يشجعون هذا السحب للأعلى لما يحصل في
الجزء السفلي من الجسد.
هذه نظرة شاملة جداً لما يحصل. العديد من الاشياء الاخرى تحصل في
بيولوجيتنا ونظامنا العصبي نتيجة اليوني مودرا كومبهاكا. أكثر بكثير مما
يمكن مناقشته في بضعة مقاطع. سوف نملأ التفاصيل في الدروس المستقبلية ونحن
نصادف الاختبارات.
في النهاية، يجب الذكر أن هذه نسخة محسنة من اليوني مودرا، تهدف الى
تشجيع حقل واسع من التفتح في النظام العصبي. الشكل المعتاد من اليوني
مودرا يتضمن إستعمال المزيد من الأصابع (الإبهام) والفم (أصبع الخاتم
والأصبع الصغير)، وعدد قليل من الباندهاز والمودرات التي قدمناها. ما
نتعلمه هنا هو ممارسة مدموجة بغيرها من أجل الاستفادة القصوى. ببضعة
دقائق قليلة خلال جلستنا التي نقوم بها مرتين في اليوم، بإمكاننا إضافة
دفعة كبيرة لممارساتنا، ولما نختبره من صعود صفاء وعي الغبطة والنشوة
المقدسة في حياتنا. هذا هو ما هي عليه اليوني مودرا كومبهاكا.
المعلم في داخلك.
بشكل مباشر، سوف نغطس مباشرةً في الأب الأكبر لكل مثيري الكونداليني – الكومبهاكا
(احتجاز الهواء)، مع نظام واسع من الباندهاز والمودراز. لما لا؟ عندما
نكون جاهزين للامر، لن نضطر الى الذهاب الى الصيد. سوف يكون هنا.
لحينها، أنا أثق بأننا سوف نتصرف بحكمة ولن ندفع الممارسات نحو المبالغة.
سوف نقارب الكومبهاكا تحت كنف ممارسة تدعى “يوني مودرا،” التي
تعني، “ختم الإلهة.” بإمكاننا استبدال الاسم الى أي معبودة نريدها “كإلهة.”
كلنا نعرف من هي، حتى ولو عبر أسماء مختلفة.
قبل أن نتناول اليوني مودرا، تذكروا أن نفس التحذيرات التي تم تقديمها
بالتفصيل في درس السيدهاسانا تطبق هنا. يجب أن تكونوا مستقرين بشكل
منطقي في كل ممارساتكم، ولستم تختبرون أي عدم استقرار بالطاقة في داخلكم
خلال النشاطات اليومية. سوف تجدون أن الكثير مما كنا نفعله لحد الآن هو
جزء من اليوني مودرا التي سوف نناقشها هنا. سوف نربط مجموعة من الممارسات
سوية لكي تشكل “كل” أهم من كّم الأجزاء. هذا سوف يعطي نظامنا العصبي
الفرصة لكي يتطور بشكل أسرع بكثير نحو نظام مدموج وأوسع من الآلية
الطبيعية المرتبطة بفيض صفاء وعي الغبطة والنشوة المقدسة في داخلنا.
أولاً، هناك تحذير إضافي يجب أن نذكره. سوف نحبس نفسنا هنا، ونضيف بعض
الضغط اللطيف من الداخل على الجسد. لا شيء متطرف سوف يتم النصح به –
بالتأكيد لا شيء أكثر موازاةً للقفز في مسبح وحبس نفسنا إرادياً لفترة
قصيرة. إن كانت لديك عزيزي القارىء حالة في ما يتعلق بالقلب، مشاكل
في التنفس، ضغط دم عالي، أو أي حالة أخرى من الممكن ان تتضخم بسبب حبس
النفس، عندها، يجب عليك تخطي هذه الممارسة اليوغية المتقدمة، أو
استشر طبيبك وخذ الإذن منه قبل الدخول فيها. بكلمات أخرى، ان كنت تعلم
بأن طبيبك لن يوافقك على أن تحبس نفسك وتغطس تحت الماء في مسبح، عندها
يجب عليك الابتعاد عن يوني مودرا. السلامة أولاً.
ممارسة اليوني مودرا التي سوف نناقشها هنا تم تحسينها لدرجة أنها تغطي
كافة السوشومنا عبر إدخال ممارسات أخرى في الوقت نفسه.
سوف يتم ممارستها عند نهاية تنفس السنسلة وقبل التأمل. تماماً في ما بين
هاتين الممارستين التي تم الاستقرار فيها بشكل كامل.
لنبدأ بالجلوس كما نفعل في البراناياما. هذا يعني الجلوس في نسختنا
الخاصة من السيدهاسانا. نحن عند نهاية تنفس السنسلة أي الوقت الذي نتناول فيه ممارسة اليوني مودرا كومبهاكا؛ فإذاً كنا نقوم بالصعود والنزول داخل العصب الفقري عند
شهيقنا وزفيرنا للوقت المحدد لنا.
الآن، للدخول في يوني مودرا سوف نبدأ بوضع أطراف أصابع الاشارة (index fingers) عند الاطراف الخارجية لأعيننا المغلقة عند الجفون السفلى (تحت
الرموش). عندها ندفع العيون بلطف صعوداً نحو الوسط بإتجاه النقطة ما بين
الحاجبين. هذا لا يجب أن يتم مع أي إنزعاج. فقط دفع لطيف للعيون بإتجاه
النقطة ما بين الحاجبين. ان كانت لديكم أظافر طويلة عند أصابع الاشارة،
قد تضطرون الى تقصيرها من اجل هذا الجزء من يوني مودرا.
الآن، وأعيننا مغلقة في العين الثالثة بنظام الضغط اللطيف، نذهب صعوداً
داخل العصب الفقري عند شهيقنا من البيرينيوم لعند النقطة ما بين
الحاجبين. عندما تصبح روايانا ممتلئة وانتباهنا في العصب الفقري عند
النقطة ما بين الحاجبين، نغلق فتحات الأنف من الخارج عبر إستعمال الأصابع
الوسط ضاغطين على كل جهة للأنف. في الوقت ذاته نترك أصابع الاشارة في
مكانها ضاغطةً على العيون بلطف بإتجاه النقطة ما بين الحاجبين. كذلك
الامر، في الوقت نفسه، نرفع لساننا لعند سقف فمنا، مما يمكننا من إقفال
الفم من الداخل بحيث لا يهرب أي من الهواء عبر ذلك المكان. الآن نحن نحبس
نفسنا. ولكننا لا نحجزه من خلال اللهاة (منطقة الفراغ في أسفل الحلق)، كما
نفعل عادةً. بدلاً عن هذا، نسمح لضغط الهواء في روايانا التي تم توسعها بالصعود بسهولة عبر المخارج الأنفية والجيوب. هذا ليس ضغط كبير، فقط واحد
صغير. لا نضغطه للصعود الى فوق. فقط نترك الضغط الطبيعي لروايانا
الممتلئة يكون هناك. أصابعنا الوسطى ولساننا يغلقان أنفنا وفمنا، لكي لا
يهرب أي هواء.
جرب هذا وراقب كيف يعمل. امر سهل جداً اليس كذلك؟
ما نقوم به الآن هو حبس النفّس لفترة مريحة – ليست طويلة جداً، وليست قصيرة
جداً أيضاً. إستناداً على قدرتك قد تكون ثلاثون ثانية، دقيقة، أو ربما أطول.
إذا كنت محترف في الغطس، قد يتخذ الامر عدة دقائق. لا يهم بالتحديد كم
يتخذ الامر. ما يهم هو أن نحبس النفس في الداخل لوقت مريح ويذهب قليلاً نحو
حافة حدود قدرتنا. ليس للوصول الى نقطة الضغط. ليس لنقطة الشهيق القوي
جداً للهواء عندما ننتهي. عندما ننتهي ونصبح جاهزين للزفير، نترك أصابعنا
الوسطى ترتفع عن أنفنا، ولكن لا نترك أصابع الاشارة ترتفع عن أعيننا أو
لساننا يتحرك من مكانه. يجب أن تبقى لدينا وضعية جيدة بما فيه الكفاية للقيام
بزفير سلس عبر أنفنا ونحن ننزل بإنتباهنا عبر العصب الفقري نحو
البيرينيوم. عندما نزفر لا يجب أن نكون متشوقين للهواء. بإمكاننا الانطلاق
بشكل أسرع من تنفس السنسلة المعتاد، في كل من الشهيق والزفير، ولكن ان
كنا في ضغط كبير للحصول على الهواء، لقد حبسنا نفسنا طويلاً. إكتشف
توازناً. سوف يكون الامر عكر قليلاً عند البداية، كما هي الحال مع كل هذه
الممارسات اليوغية المتقدمة. ولكن الامور سوف تهدأ بسرعة نحو ممارسة
مريحة. الفكرة هي تقضية وقت له قيمة مع النفّس محبوس في الداخل. لا يجب
على الامر أن يكون تمرين في البطولات.
عندما نبدأ، سوف نقوم فقط بثلاثة من اليوني مودرا كومبهاكاز ما بين
البراناياما والتأمل. فإذاً هي فقط بضعة دقائق نضيفها في وسط ممارستنا
للبراناياما والتأمل. ولكن هنالك المزيد في يوني مودرا مما تم ذكره الآن.
هنالك بعض الأمور الأخرى التي نريد القيام بها خلال الكومبهاكا لإنتاج
النتائج الاكثر إيجابية. فإذاً فلندخل أكثر في التفاصيل.
بعد الخروج من تنفس السنسلة، نكون قد قمنا بمولاباندها وسامبهافي
بالفعل، كذلك الامر الجلوس في سيدهاسانا. في اليوني مودرا كومبهاكا نستمر
في مولاباندها. سامبهافي يتم تعديلها في يوني مودرا لأننا نضغط أعيننا
بإتجاه النقطة ما بين الحاجبين عبر أصابع الاشارة. خلال قيام أصابعنا
بهذا، لا نقوم بجزء الرفع والتوجيه نحو الوسط في سامبهافي. ولكننا نستمر
في تجعيدة الحاجب، جالبين الحواجب بلطافة بإتجاه الوسط. فإذاً السامبهافي
في اليوني مودرا هي تركيبة من رفع وتوجيه العيون للوسط عبر استعمال اصابع
الاشارة وجذب الحواجب سوية بلطف عبر العضلات في رأسنا. كذلك الامر، في اليوني
مودرا كومبهاكا، يتم توجيه انتباهنا الى النقطة ما بين الجاجبين للفترة
الكاملة من حبس النفس، لحين ما نعود الى العصب الفقري عند الزفير. في
الواقع، قد ينجذب انتباهنا الى أمام النقطة ما بين الحواجب خلال
اليوني مودرا كومبهاكا. هذا طبيعي. في الوقت الذي يبدأ فيه العصب الفقري
بالحصول على بعض حركة النشوة، يصبح امر ممتع جداً القيام بسامبهافي. ضغط
العينين بإتجاه النقطة ما بين الحاجبين عبر الاصابع وفي الوقت نفسه جذب
الحواجب سوية في يوني مودرا قد يملأ الجسد كله باللذة حينما تصعد حركة
النشوة في العصب الفقري. ( “ان كانت عينك واحدة، جسدك كله سوف يمتلىء من
النور.” ) اللذة تزداد طبيعياً حينما يذهب الانتباه ما وراء النقطة ما بين
الحاجبين. هنالك شيء ما بعد الجسد يناديننا بنشوة. نجد أن السوشومنا
يستمر بالانطلاق، ولا بأس في الذهاب الى هناك ان كنا مجذوبين طبيعياً. ماذا
سوف نجد هناك؟ آه، سوف نكتشف. كله جيد. اذا كان هذا التمدد للسوشومنا
يحصل إنه امر لا بأس به نترك انتباهنا يذهب المسافة كلها الى الامام خلال
جلسة تنفس السنسلة كذلك الامر. إنه تطور طبيعي للسوشومنا، وتنفس السنسلة.
يتم تطويره وتنميته خلال اليوني مودرا، وهو فقط واحد من الفوائد العديدة لهذه الممارسة اليوغية المتقدمة.
حركة صعود اللسان الى سقف الفم هي مرحلة البداية لممارسة يوغية متقدمة
تدعى “كيتشاري مودرا.” اللسان له دور مهم جداً للقيام به حينما تتقدم
ممارستنا. للآن، نحن فقط نريد إقفال فمنا بشكل مريح لا يسمح للهواء
بالخروج من خلال اليوني مودرا. ربما هذا يعني أن طرف لساننا يوضع ما وراء
الأسنان الأمامية. أو ربما أكثر الى الوراء. اذا كان بإمكاننا الوصول الى
النقطة حيث يلتقي فيها كل من الطرفين الطري والقاسي في سقف الفم، هذا
مكان جيد لوضع رأس اللسان. ولكنه ليس من الضروري وجوده هناك. مهما يكن
ما يعمل بأكثر شكل مريح هو ما نحتاجه الآن. سوف يكون هنالك الأكثر بكثير
عن الكيتشاري في دروس مستقبلية.
هنالك عنصرين آخرين نود إضافتهم الى اليوني مودرا. أول عنصر هو شيء
يدعى “جالاندهارا باندها،” التي تعني، “قفل الذقن.” سوف نتناول مقاربة
أقل تشدداً مما هو موحى به ضمناً. كل ما سوف نقوم به خلال حبس النفس في يوني
مودرا كومبهاكا هو ترك الرأس ينزل الى اكثر درجة مريحة بإتجاه الصدر.
عند الشهيق والزفير نرفعه ثانية. هذا هو كل شيء. فقط نترك الرأس يتدلى
نزولاً عند حبس النفس، ونترك أصابعنا، موضوعة على أعيننا وأنفنا، يبقون في
مكانهم عند نزول الرأس. إن كان ذقننا مرتاحاً في الوصول لنصف الطريق نحو
نقطة الفراغ في حنجرتنا، فهذا لا بأس به. إذا نزل ذقننا كل الطريق بإتجاه
نقطة الفراغ في الحنجرة فهذا قفل ذقن كامل. في كلٍ من الحالتين هذا الامر لا بأس به.
الجالاندهارا تُمدد العصب الفقري في الجزء الاعلى من الجسد عند النقطة ما بين
الحاجبين ونزولاً. من السهل الشعور في التمدد. لا نضغط عليه. إن كانت هنالك
بعض حركة النشوة في العصب الفقري، بإمكاننا الشعور بالتمدد يصل كل
الطريق بإتجاه البيرينيوم. من المذهل كيف يعمل الامر. مع الجالاندهارا، نمدد
السوشومنا من العين الثالثة بإتجاه الجذر. هذا التمدد يحسن آثار اليوني
مودرا كومبهاكي بشكل كبير، وينمي صعود حركة النشوة في العصب الفقري . في
وقت لاحق، سوف نعمل على الجالاندهارا، مستعملين نسخة ديناميكية منه لإثارة
كميات كبيرة جداً من البرانا صعوداً نحو القلب، الحنجرة والرأس. الجالاندهارا ممارسة يوغية مهمة جداً. هنا في اليوني مودرا نحن نقدم البداية لها – فقط نترك الرأس ينزل بسهولة والنفس محبوس في الداخل. ثم نرفع الرأس صعوداً عندما نقوم بالشهيق والزفير. نحافظ على الامر بشكل مريح.
العنصر الثاني الذي سوف نضيفه هو أوديانا. هي أيضاً تأتي على شكل نسخات
عدة، سوف نستكشفها بشكل كامل لاحقاً على الطريق. عندما نحبس النفس خلال
يوني مودرا، نرفع سقف ماعدتنا قليلاً بلطف (diaphragm) ونسحب بطننا الى الداخل. هذا يؤمن صلة وصل مع مولاباندها التي تتصاعد من الشرج عبر الحوض. أوديانا تعمل العجائب
خلال جلوسنا في سيدهاسانا أيضاً. أوديانا، التي تعني، “الطيران صعوداً،” هي
متواصلة مع النشاطات في الحوض، وترفع كل شيء اكثر صعوداً. لأننا ممتلئين
بالهواء في يوني مودرا كومبهاكا، لن نرفع ماعدتنا كثيراً. فقط قليلاً.
سوف تشعر عزيزي القارىء بالضغط يصعد في جسدك بسبب أوديانا. لا تبالغ
في ممارستها. ان كنت قد تعلمت وقفات اليوغا (يُنصح كثيراً القيام
بهذه الممارسة)، من دون شك سوف تكون قد تعلمت الأوديانا وأنت واقف والهواء كله قد
تم إخراجه. هذه طريقة جيدة للتآلف مع الامر. هنالك الكثير الذي سوف نقوم
به مع الماعدة وعضلات البطن. سوف نتناول هذا أكثر لاحقاً. للآن، فقط إسحب
قليلاً خلال يوني مودرا كومبهاكا. وارخي نفسك عندما تشهق وتزفر ما بين حبس
النفس.
فإذاً، هنالك الكثير من الامور التي يتم تنفيذها خلال يوني مودرا. معظمها
عادات فيزيائية يتم تنميتها بسهولة. مع الوقت، متى ما نكون قد مرينا
بالمرحلة الحرجة، كل هذه الامور سوف تندمج معاً لكي تشكل ردة فعل
أوتوماتيكية عندما يتم حبس النفس. عندها، حينما تصعد حركة النشوة، هذه
الحركات سوف تصبح ألطف لكي تشكل حركات مرهفة ومتناسقة جداً مستجيبة للفيض
الطبيعي للنشوة المقدسة في الداخل. كل ما كنا نناقشه هنا هو مقدمة لنظام
طبيعي جديد من الوظائف الجسدية. في الشكل المتقدم كل هذه العناصر التي
تمت مناقشتها سوف تتفاعل بشكل حميم جداً، “حركات أوتوماتيكية مصغرة” في
الجسد، تحدث بشكل مخفي حينما تتحرك الطاقة فينا ليلاً ونهاراً. كل هذه
العمليات الفيزيائية التي نتعلمها الآن ترتبط مباشرةً ببيولوجيا اختبار
النشوة المتصاعدة في الجسد. بالرغم من أننا في حالةٍ حرجةٍ جداً مع هذه
الاشياء حالياً، سوف نُذهل كم شوف تُصبح لطيفة، مرنة، ومتواصلة بشكل طبيعي.
اليوني مودرا كومبهاكا اليومية، مع حقل واسع من الباندهاز والمودراز
المضافة تدريجياً تحولنا الى حالة النشوة المقارنة لسيارة فيراري معدلة
بشكل جيد جداً. قد لا يبدوا الامر هكذا الآن، ولكن هذا ما يحصل. اليوني مودرا
كومبهاكا تمرين روحي متقدم من أجل بيولوجيا الجسد.
سوف نتناول مقاربة تدريجية جداً لليوني مودرا كومبهاكا، مبتدئين ببطء
وسهولة لثلاثة مرات في ما بين البراناياما والتأمل، كما تمت مناقشته. هؤلاء
الذين يجدون اليوني مودرا كومبهاكا جيدة وسلسة بإمكانهم التسلق عبر
خطوات طفل. لا تبالغوا في ممارسة الامر. الكومبهاكا هي الاقوى ما بين كل
المثيرات المباشرة للكونداليني. إن كانت الثلاثة مرات عددٌ جيد، عندها ربما
بعد شهر نحاول أربعة. بعد بضعة أشهر أخرى، بإمكاننا التفكير في محاولة
خمسة مرات. على هذا الشكل. لا نبدأ في القيام بخمسة أو عشرة تماماً عند البوابة. البناء
البطيء جداً هو الطريق للانطلاق، و فقط ان كنا مرتاحين في كل الممارسات
والنشاطات اليومية نفكر في زيادة نسبة الممارسة وعلى هذا الأساس نبني
مقاربتنا.
لقد تحدثنا عن كيفية القيام باليوني مودرا كومبهاكا، ولكن ليس كثيراً عن ما
تقوم به اليوني مودرا كومبهاكا في داخلنا. لنضع الامر ببساطة، إنها تعمل
على فتح كل جزء وذرة من نظامنا العصبي وسحب الكونداليني (الطاقة
الجنسية) في الوقت ذاته. إنها تُنتج كمية كبيرة من التطهير في الجسد. هي
أيضاً تنمي العادات اللطيفة لآليات بيولوجيا النشوة في داخلنا.
الزوايا المتعددة التي نتناولها حول العين الثالثة ينتج عنها أثر تطهيري
عند الطرف الأعلى من السوشومنا والرأس بأكمله. فإذاً، اليوني مودرا منظف
للعين الثالثة على الأكيد. العصب الفقري بكامله يتم تمديده وملئه
بالبرانا التي تصعد من منطقة الحوض. أيضاً، الكومبهاكا، عبر خلقها لطلب
إضافي من طاقة الحياة في الجسد، تسحب كمية كبيرة من الطاقة الجنسية
(الكونداليني) صعوداً من المستودع العملاق للبرانا الواقع في منطقة الحوض.
السيدهاسانا، المولاباندها، والأوديانا يشجعون هذا السحب للأعلى لما يحصل في
الجزء السفلي من الجسد.
هذه نظرة شاملة جداً لما يحصل. العديد من الاشياء الاخرى تحصل في
بيولوجيتنا ونظامنا العصبي نتيجة اليوني مودرا كومبهاكا. أكثر بكثير مما
يمكن مناقشته في بضعة مقاطع. سوف نملأ التفاصيل في الدروس المستقبلية ونحن
نصادف الاختبارات.
في النهاية، يجب الذكر أن هذه نسخة محسنة من اليوني مودرا، تهدف الى
تشجيع حقل واسع من التفتح في النظام العصبي. الشكل المعتاد من اليوني
مودرا يتضمن إستعمال المزيد من الأصابع (الإبهام) والفم (أصبع الخاتم
والأصبع الصغير)، وعدد قليل من الباندهاز والمودرات التي قدمناها. ما
نتعلمه هنا هو ممارسة مدموجة بغيرها من أجل الاستفادة القصوى. ببضعة
دقائق قليلة خلال جلستنا التي نقوم بها مرتين في اليوم، بإمكاننا إضافة
دفعة كبيرة لممارساتنا، ولما نختبره من صعود صفاء وعي الغبطة والنشوة
المقدسة في حياتنا. هذا هو ما هي عليه اليوني مودرا كومبهاكا.
المعلم في داخلك.
الجمعة ديسمبر 24, 2021 5:04 pm من طرف مدرسة حامل المسك للطاقه
» خمس #اسرار#الثقة _بالنفس
الجمعة ديسمبر 24, 2021 4:54 pm من طرف مدرسة حامل المسك للطاقه
» #رقمك الشمسي
السبت يونيو 20, 2020 5:02 pm من طرف المعلم حامل المسك
» #اسماء الله الحسنى وفوائد
الجمعة يونيو 19, 2020 5:15 pm من طرف المعلم حامل المسك
» #علاج العين والحسد لكل برج
الإثنين يونيو 15, 2020 3:58 pm من طرف المعلم حامل المسك
» #الفراسة بواسطة الكتابة
الإثنين يونيو 15, 2020 3:47 pm من طرف المعلم حامل المسك
» #الفراسة
السبت يونيو 06, 2020 5:22 pm من طرف المعلم حامل المسك
» #رقمك وتاثيرة على حياتك
الجمعة يونيو 05, 2020 3:50 pm من طرف المعلم حامل المسك
» #لصورة مشحونة لموازنة شاكرة العواطف
الجمعة مايو 29, 2020 5:29 pm من طرف المعلم حامل المسك