س. و ج. – مراجعة من بدايات تنفس السنسلة

س: سؤالي يتعلق بماذا يجب أن أتوقع اختباره خلال تنفس السنسلة. أنا لا أتخيل الامور جيداً أو بسهولة، ومن الصعب جداً علي تخيل أي شيء يصعد وينزل من خلال عامودي الفقري، حيث أنني ما زلت لا أشعر بحصول أي شيء. أتحدث الى نفسي أحياناً خلال هذا التمرين (“… النور يصعد نحو عيني الثالثة… النور ينزل من عيني الثالثة…”). أحياناً أحاول القيام بالموضوع بروية.

ان كنت أنوي تخيل النفّس يتحرك صعوداً ونزولاً عبر العصب الفقري، هل هذا يكفي؟ أنا قلق لكوني بسبب المحاولة على التركيز أشعر بأنني مضغوطٌ جداً علي. من ناحية أخرى، أنا أصبح مأخوذاً في تحدي محاولة أخذ النفّس صعوداً ونزولاً على طول عامودي الفقري، وأجد عادةً أنني أمضيت وقتاً أكثر في البراناياما مما كنت أنوي (واستمتع بذلك!) هل بإمكانك أن تخبرني استناداً على وصفي ان كنت أقوم بهذه التقنية بشكل صحيح؟

ج: نعم، ان الامور تسير معك بشكلٍ جيد. فقط استمر بتخايل النفّس ينطلق صعوداً ونزولاً داخل ذلك العصب الفقري الصغير. يستغرق الامر فترة لتطوير العادة الفكرية. كن متساهل مع الامر، كما في التأمل. اذا سرحت بفكرك خارج تنفس السنسلة، فقط عد ببساطة إليه. ليس هنالك شيء آخر لتتوقعه غير أنك ستكمل تلك العملية السهلة. ان أتت رؤى أخرى وملأت انتباهك، فقط فضل ممارسة تنفس السنسلة – النفّس مع الانتباه ينطلق صعوداً ونزولاً. ليس مطلوب منك بذل جهد كبير على التركيز، وليست هنالك حاجة لتخيلات كبيرة ايضاً. يجب عليك أن تتمكن من التخلي عن الفعل قريباً جداً. إنه من الافضل أن تكون متساهلاً ومسترخياً مع العملية.

راجع الدروس المتعلقة بتنفس السنسلة وفي شهر أو شهرين بإمكانك أن تلتقط بعض التحسنات. عندها سوف تكون قد مريت بالمرحلة الحرجة وستكون أكثر سلاسةً في الممارسات. مع الوقت، سوف ترغب بإضافة المزيد من عناصر الممارسة. هي كلها في الدروس. سوف تعلم متى تكون جاهز. فقط تناول الامر كل خطوة في حينها، وكن متساهلاً بشأنه. تأكد دائماً من اتباعك للبراناياما مع التأمل.

أشياءٌ جيدة تحصل معك.

المعلم في داخلك.